القولون العصبي النفسي، أسبابه وأعراضه - ميدي دايجست
القولون العصبي النفسي هو عبارة عن اضطراب في الجهاز الهضمي يتسبب في تغيرات واضطرابات في حركة الأمعاء ووظائفها، هذا الاضطراب في الجهاز الهضمي يتسبب في آلام البطن وتغيرات في نمط الأمعاء، مثل الإسهال والإمساك، دون وجود أي تغييرات ظاهرية في الأمعاء. وفي هذا الموضوع سوف نجعلك تتعرف علي أسباب القولون العصبي النفسي واعراضه، وطرق العلاج المتعددة.
![]() |
القولون العصبي النفسي، أسبابه وأعراضه |
القولون العصبي النفسي هو حالة مزمنة تؤثر على القناة الهضمية، بدون وجود أي تغييرات عضوية ملموسة. وهو معروف أيضًا باسم القولون العصابي أو التهاب القولون التشنجي بالإنجليزية ( (Irritable Bowel Syndrome - IBS).
أسباب القولون العصبي النفسي
لا يوجد سبب محدد معروف بالضبط للقولون العصبي النفسي، ولكن هناك عدة عوامل محتملة يُعتقد أنها تلعب دورًا في تطوير هذا الاضطراب والتي تعتبر من مهيجات القولون العصبي النفسي. وإليك بعض الأسباب المحتملة لحدوث متلازمة القولون العصبي وتشمل:
1. العوامل النفسية: يعتقد أن التوتر النفسي والقلق والاكتئاب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالقولون العصبي النفسي. قد يؤدي التوتر النفسي إلى تغييرات في نشاط الأمعاء وحساسية الجهاز الهضمي. قد يلاحظ بعض الأشخاص أن الأعراض تزداد سوءًا أو تتفاقم في الفترات التي يكونون فيها معرضين للضغوط النفسية أو التوتر.
4. التغيرات في وظائف الأمعاء: قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي النفسي تغيرات في حركة الأمعاء ووظائفها، مثل تقلصات عضلات الأمعاء وتحركات غير منتظمة للأمعاء.
3. الحساسية الغذائية: هناك اعتقاد بأن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للقولون العصبي النفسي بسبب حساسية بعض المواد الغذائية، مثل اللاكتوز أو الجلوتين. تتفاوت استجابة الأشخاص للمواد الغذائية المحتملة التي تسبب الأعراض.
4. التغيرات في التوازن البكتيري: يُعتقد أن التغيرات في التوازن البكتيري في الأمعاء (المعروفة أيضًا بالميكروبيوم الأمعائي) والتي تعرف أيضًا بـ "التوازن البكتيري العفوي"، قد تلعب دورًا في حدوث القولون العصبي النفسي. حيث أنها تؤثر على وظائف الأمعاء وتسهم في ظهور أعراض القولون العصبي النفسي.
6. التغيرات في حركة الأمعاء: يُعتقد أن هناك اضطرابًا في حركة الأمعاء عند الأشخاص المصابين بالقولون العصبي. قد يكون هذا الاضطراب في تعاقب العضلات الملساء في جدار الأمعاء يؤثر على طريقة تحرك الطعام عبر الأمعاء.
مع ذلك، لا يزال العلماء يدرسون ويبحثون لفهم الأسباب الحقيقية للقولون العصبي النفسي. قد يكون للعوامل المذكورة أعلاه دور في تطويره. يمكن أن تختلف الأسباب والعوامل المؤثرة من شخص لآخر.
7. التغيرات في الهرمونات: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن التغيرات في الهرمونات، مثل هرمون الاستروجين لدى النساء، قد تؤثر على وظائف الأمعاء وتزيد من احتمالية الإصابة بالقولون العصبي.
أعراض القولون العصبي النفسي
القولون العصبي يمكن أن يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض وهي:*آلام البطن:
تعتبر الآلام البطنية أحد الأعراض الرئيسية لمتلازمة القولون العصبي النفسي. قد تكون هذه الآلام خفيفة إلى متوسطة الشدة وتحدث في العادة في منطقة البطن السفلية.*التغيرات في نمط الأمعاء:
*الانتفاخ:
*التغيرات في البراز:
*الغازات المفرطة:
*الشعور بالتعب وعدم الراحة العامة:
*الأعراض النفسية:
أعراض القولون العصبي عند النساء
القولون العصبي النفسي هو اضطراب وظيفي يؤثر على القناة الهضمية. يمكن أن تظهر أعراض القولون العصبي بشكل مختلف لدى النساء، ولكن بعض الأعراض الشائعة تشمل:1. آلام البطن السفلية:
2. التغيرات في نمط الإخراج:
3. انتفاخ البطن:
4. التغيرات في البراز:
5. الشعور بعدم الراحة والانزعاج
علاج مرض القولون العصبي النفسي
علاج القولون العصبي النفسي يهدف عادة إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. تختلف طرق علاج القولون العصبي باختلاف الأعراض واحتياجات الفرد. قد يشمل العلاج عدة نقاط، ولكن من المهم أن تعلم أنه لا يوجد علاج شامل للقولون العصبي. وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع مرض القولون العصبي النفسي:
نصائح للتخفيف من أعراض القولون العصبي
- تغذية صحية:
ينصح بتناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة. قد يكون من المفيد تجنب الأطعمة التي قد تزيد من الأعراض مثل الألبان والقهوة والتوابل والأطعمة الدهنية. قد يرغب البعض في استشارة أخصائي تغذية للحصول على خطة غذائية ملائمة.
- التغييرات في النظام الغذائي:
قد يتوجب عليك تجربة تغييرات في نمط الأكل لتحديد الأطعمة التي تسبب تفاعلات في القولون العصبي. يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة ومضغ الطعام جيدًا وتجنب الأطعمة المهيجة مثل القهوة والكحول والتوابل الحارة.
- الإدارة النفسية:
يمكن أن يساعد التخفيف من التوتر والضغوط النفسية على تحسين الأعراض. يوصى بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا. قد يكون من المفيد أيضًا البحث عن أنشطة تساعدك على التخلص من التوتر والاسترخاء.
- التحكم في الإجهاد:
يجب السعي للحد من المواقف المجهدة واستخدام أدوات إدارة الإجهاد مثل التمارين الرياضية الخفيفة والتدريب على التنفس وتنظيم الجدول الزمني بشكل مناسب.
- النشاط البدني:
يُعتبر النشاط البدني المنتظم جزءًا مهمًا من إدارة القولون العصبي. يفضل ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة بانتظام.
- النمط الصحي:
ادوية القولون العصبي النفسي
![]() |
طرق علاج القولون العصبي النفسي |
العلاج النفسي:
قد يوصي الطبيب بجلسات العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج بالاسترخاء العضلي لمساعدتك في تعلم استراتيجيات جديدة للتعامل مع القلق والتوتر والأعراض.
يكون العلاج النفسي مفيدًا للتعامل مع التوتر النفسي وتحسين إدارة القولون العصبي. يمكن أن تساعد الجلسات مع الأخصائي النفسي في تطوير استراتيجيات التحكم في الضغط وتعزيز الصحة النفسية العامة.
من المهم أن تعمل مع فريق طبي متخصص لتحديد العلاج؛ حيث أن مرض القولون العصبي يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل الطبيب المتخصص. ويوصى بالتالي:
- زيارة الطبيب: قم بمواعيد منتظمة مع طبيبك لتقييم حالتك ومناقشة الأعراض والعلاج المناسب. قد يحيلك الطبيب إلى أخصائي الجهاز الهضمي (جاسترونتيرولوجي) لتوجيه العلاج.
- أن تعمل بشكل وثيق مع فريق طبي: لتحديد الخطة العلاجية المناسبة وتعديلها حسب احتياجاتك الفردية.
مع ذلك، يجب عليك استشارة الطبيب لتقييم حالتك واستبعاد أي أسباب أخرى محتملة للأعراض المشابهة. قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية، مثل تحليل البراز أو الفحص الشرجي، للاطمئنان على التشخيص الصحيح.
هناك بعض الأطعمة التي يُنصح بتجنبها أو تقليل استهلاكها إذا كنت تعاني من أعراض القولون العصبي النفسي:
1. الأطعمة الدهنية والمقلية: مثل الوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة عالية، قد تزيد من الالتهاب وتسبب تهيج القولون.
2.المنتجات الألبانية: بعض الأشخاص يعانون من صعوبة هضم اللاكتوز، وهي السكر الموجود في الألبان، وقد يتسبب استهلاكها في ازدياد الأعراض، لذا قد تكون هناك حاجة لتجنب المنتجات الألبانية أو استخدام منتجات قليلة اللاكتوز.
3. الأطعمة الغنية بالألياف: بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يؤدي استهلاك كمية كبيرة من الألياف إلى زيادة الغازات والانتفاخ وتهيج القولون. يمكن أن تشمل هذه الأطعمة الخضروات الورقية الخضراء، والفاصوليا، والأطعمة الحبوب الكاملة. يجب تناول الألياف بشكل معتدل وزيادتها تدريجيا ومع تناول كمية كافية من السوائل.
4. الأطعمة المسببة للغازات: مثل البقوليات (الفاصوليا، العدس، الحمص) والبصل والثوم والملفوف والبروكلي والمشروبات الغازية، قد تزيد من الغازات والانتفاخ وتزيد من الأعراض.
5.الكافيين والكحول: يمكن أن يزيد استهلاك الكافيين والكحول من التهيج القولوني وتحفيز الأعراض.
يجب أن يكون لديك اتصال بالطبيب أو أخصائي تغذية لتقديم توصيات ملائمة لحالتك الخاصة وللتعرف على الأطعمة التي تسبب لك التهيج.
بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي النفسي:
- تناول وجبات صغيرة ومنتظمة: قد يساعد تناول وجبات صغيرة على تخفيف الضغط على القولون وتقليل التهيج. حاول تناول الوجبات ببطء وتناول وجبات خفيفة عدة في اليوم بدلاً من وجبات كبيرة.
- الابتعاد عن التوابل والتسبيكات: بعض التوابل والتسبيكات قد تزيد من التهيج وتثير الأعراض. قد ترغب في تجنب التوابل الحارة والفلفل الأسود والثوم والبصل والبهارات الحادة.
- شرب الكمية الكافية من الماء: تأكد من شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب وضمان وجود حاجة ملائمة للأمعاء. تجنب تناول المشروبات الغازية والكحولية، حيث يمكن أن تسبب زيادة في الغازات وتهيج.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تحسين عملية الهضم وتخفيف التوتر النفسي، الذي يمكن أن يؤثر على أعراض القولون العصبي. اختر نشاطًا يناسبك مثل المشي أو السباحة أو اليوغا.
- التحكم في التوتر النفسي: التوتر النفسي والقلق يمكن أن يزيد من حدة الأعراض. حاول تعلم تقنيات التأمل والاسترخاء والتدريب على التنفس العميق للتحكم في التوتر وتخفيف الضغط النفسي.
قد يكون لديك فوائد من تجربة العلاجات التكميلية والبديلة مثل العلاج بالأعشاب أو الزنجبيل أو الشاي الأخضر، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تجربة أي علاج جديد.
العلاجات التكميلية والبديلة للقولون العصبي النفسي:
بالطبع! هناك بعض العلاجات التكميلية والبديلة التي قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص في تخفيف أعراض القولون العصبي. ومع ذلك، يجب أن يتم استشارة الطبيب المختص قبل تجربة أي علاج جديد للتأكد من سلامته وملائمته لحالتك الصحية الفردية. إليك بعض العلاجات التكميلية والبديلة المعتادة:
العشبية والتدليك: بعض الأعشاب مثل النعناع والكمون والزنجبيل قد تساعد في تهدئة القولون وتخفيف الالتهاب. يمكن تناول الشاي المصنوع من هذه الأعشاب أو استخدامها في الطهي. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون التدليك للبطن مفيدًا في تخفيف الانتفاخ وتهدئة العضلات.
البروبايوتيك: البروبايوتيك هي البكتيريا النافعة التي يمكن أن تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي. يمكن العثور على البروبايوتيك في المكملات الغذائية أو في بعض الأطعمة مثل اللبن المخمر والزبادي والكيفير والمخللات. قد تساعد البروبايوتيك في تعزيز التوازن البكتيريا في الأمعاء وتقليل بعض الأعراض.
الأعشاب الطبية: بعض الأعشاب الطبية مثل الكاموميل والشيبس والألوة فيرا قد تساعد في تخفيف الالتهاب وتهدئة القولون. يمكن تناولها على شكل مستخلصات أو أقراص أو شاي.
العلاج بالتأمل والاسترخاء: يمكن أن تكون تقنيات التأمل والاسترخاء مفيدة في تقليل التوتر النفسي وتهدئة القولون. يمكن البدء بجلسات تأمل يومية قصيرة أو اللجوء إلى تقنيات الاسترخاء مثل التدريب على التنفس العميق والتدريب العضلي التناوبي.
بالطبع! هنا بعض المعلومات الإضافية حول العلاجات التكميلية والبديلة المفيدة للقولون العصبي:
الأكوبانكتشر: تعتبر الأكوبانكتشر (Acupuncture) أحد العلاجات التكميلية للقولون العصبي النفسي التي قد تكون فعالة في تخفيف أعراض القولون العصبي. تتضمن هذه العلاجات إدخال إبر رقيقة في نقاط معينة في الجسم لتحفيز تدفق الطاقة وتحقيق التوازن في الجسم.
العلاج بالتدليك العصبي: يمكن أن يساعد العلاج بالتدليك العصبي في تخفيف التوتر العصبي وتحسين حالة القولون العصبي النفسي. يتضمن هذا العلاج تدليك المناطق المحددة في الجسم لتحفيز تدفق الدم وتهدئة العضلات وتحقيق الاسترخاء.
الزنك والمغنيسيوم: قد يكون للزنك والمغنيسيوم تأثيرات إيجابية على القولون العصبي. يعتبر الزنك مهمًا لوظائف الجهاز المناعي والهضمي، في حين يساهم المغنيسيوم في الاسترخاء العضلي وتحسين حركة الأمعاء.
العلاج بالزيوت العطرية: بعض الزيوت العطرية مثل زيت النعناع وزيت اللافندر وزيت الكمون يمكن أن تساعد في تخفيف الانتفاخ والتهيج وتهدئة القولون. يمكن استخدامها عن طريق تدليك البطن بلطف بخلطة زيت الزيتون مع الزيوت العطرية.
مهمة جدًا أن تتذكر أن الاستجابة للعلاجات التكميلية والبديلة في علاج القولون العصبي النفسي تختلف من شخص لآخر. قد يعمل علاج معين بشكل جيد على شخص ولكن لا يكون فعالًا على الآخر. لذا، من الضروري المتابعة مع الطبيب المختص لضمان استخدام العلاجات المناسبة وفقًا لحالتك الصحية.
المصادر: